منتدى براتز Brats
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى براتز Brats

منتدى مجانى للبنات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
yasmin

 

 نصائح الدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yasmina

yasmina


عدد المساهمات : 19
لوحة الشرف : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
العمر : 25
المزاج : جيد


نصائح الدين Empty
مُساهمةموضوع: نصائح الدين   نصائح الدين Emptyالأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:53 am

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيدنا محمد الصادق الوعد الامين ، اللهم اخرجنا من ظلمات الجهل و الوهم الي انوار المعرفة و العلم و من وحول الشهوات الي جنات القربات ، ايها الاخوة الكرام مع دروس أسماء الله الحسني ولازلنا في المقدمات .

في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال ان لله تسعة و تسعين اسما من احصاها دخل الجنة " هذا حديث صحيح اتفق عليه الشيخان و هو من اعلي مراتب الصحة لكن كي نفهم معني من احصاها نقرا الاية الكريمة " لقد احصاهم و عدهم عدا " يبدو ان الاحصاء شئ و العد شئ اخر فانت كمعلم يمكن ان تعد طلابك بشئ سريع اما ان تحصيهم و ان تعرف اماكانتهم و مستوياتهم و تفوقهم و وضعهم في البيت و مدي تقيدهم بمنهج الله عزوجل فالاحصاء دراسة شاملة فالنبي عليه الصلاة و السلام يجعل احصاء الاسماء سببا كافيا لدخول الجنة " ان لله تسعة و تسعين اسما من احصاها دخل الجنة " و اقرب المعني باية ثانية " المال و النبون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير " و عند قال و الباقيات فمال و النبين شئ زائل الا رب العزة ، و الليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر والعمر مهما طال فلابد من نزول القبر
و كل ابن اثني و ان طالت سلامته يوما علي الاكتاف محمول
فاذا حملت الي القبور جنازة فاعلم بانك بعدها محمول

المال و البنون زينة الحياة الدينا ،و دقة الاية ان المال من دون بنين مشكلة كبيرة وان البنين من دون مال مشكلة اكبر ، المال و النبون زينة الحياة الدنيا ، لكن الله عندما قال و الباقيات الصالحات شرح زوال متع الدنيا و قال بعض العلماء ان الباقيات الصالحات " سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر " ان سبحه اي نزهته عن كل نقص ووحدته و كبرته فقد عرفته و ان عرفته عرفت كل شئ و ان عرفته صغر في عينك كل شئ ، و ما معني الله اكبر اي اكبر من كل شئ بل اكبر مما عرفت و المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات .
في ادق تعريف الانسان انه بعضة ايام و كلما انقضي يوم انقضي بضع منه و هذا تعريف الامام الجليل الحسن البصري ، الانسان بعضة ايام كلما انقضي يوم انقضي بضع منه ، وما من يوم انشق فجره الا و ينادي يا ابن ادم انا خلق جديد و علي عملك شهيد فتزود مني فاني لا اعود الي يوم القيامة بل ان الانسان بضعة ايام و هو في الحقيقة زمن فقط و كلما انقضي يوم انقضى بضع منك و لذلك جاءت الاية الكريمة " و العصر ان الانسان لفي خسر " و جواب القسم ان الانسان خاسر لا محالة و هذا لان مضي الزمن يستهلكه فقط لكنه يستطيع تلافي هذه الخسارة اذا تعرف الي الله و حمل نفسه علي طاعته " الا الذين امنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصو بالصبر " قال الامام الشافعي هذه اركان النجاة في الدنيا لابد من ان تتعرف الي الله و لابد من ان تحمل نفسك علي طاعته و لابد من تدعو اليه فالدعوة اليه فرض عين علي كل مسلم و الدليل " بلغوا عني و لو اية " و هي في حدود ما تعلم و مع من تعرف و لذلك الانسان اما ان يستهلك عمره استهلاكا او ان يستثمره استثمارا اذا تعرف الي الله و تعرف الي منهجه و تعرف اليه يكون قد انفق وقته استثمارا يعني انفق وقته في عمل جليل ينفعه بعد مضي الزمن .

لذلك ايها الاخوة موقع اسماء الله الحسني من العقيدة موقع كبير " ان لله تسعة و تسعين اسما من احصاها دخل الجنة " ماذا يقول العالم الجليل بن القيم رحمه الله تعالي يقول : العلم باسمائه و احصائها اصل لذاته العليا ، فمن احصى اسمائه كما ينبيغي احصي جميع العلوم و فضل كلام الله علي كلام عباده كفضل الله علي علي عباده ، الان فضل معرفة الله علي معرفة خلقه كفضل الله علي خلقه .
انسان يحمل اعلي شهادة في الفيزياء النووية اذا انتهي اجله انتهت هذه الشهادة ، يقول الدكتور فلان لكن اذا تعرف الي الله ينتفع بهذه المعرفة بعد الموت و الي ابد الابدين و لهذا كل علم ، و العلم النافع قد يكون غير مسعد و ما كل علم نافع مسعد الا اذا تعرفت الي الله فهو علم نافع منفع مسعد في الدنيا و الاخرة لذلك " ان لله تسعة و تسعين اسما من احصاها دخل الجنة " كيف نحصيها قالوا احصائها ان تتعرف الي عددها ، وقالوا احصاؤها ان تفهم معانيها و قالوا احصاؤها الدعاء بها كما ينبغي دعاء ثناء و عبادة و هذا عند ابن القيم رحمة الله تعالي .
الان ايها الاخوة ينبغي ان تتعرف الي الله و ان تشتق منه كمالا اذا اتصلت بالرحيم لابد من ان يستقر في قلبك الرحمة دقق في قوله تعالي " فمبا رحمة من الله لنت لهم " يعني يا محمد بسبب رحمة استقرت في قلبك من خلال اتصالك بنا كنت لينالهم و لو كنت فظا غليظ القلب اي لو كنت بعيد و امتلأ القلب قسوة و اذا امتلا القلب قسوة انعكس غلظة فاذا انعكس غلظة انفض الناس من حولك معادلة رياضية هي اتصال رحمة لين التفاف او انقطاع قسوة غلظة انفضاض و هي معادلة رياضية بالتمام و الكمال .
لذلك ايها الاخوة اذا كان لمؤشر الايمان مؤشر فمؤشر الرحمة يمشي معه تماما فكلما ازداد ايمانك ازادت رحمتك ومن لا يرحم لا يرحم ، يا عبادي اذا اردتم رحمتي فارحموا خلقي ، ابعد قلب عن الله القلب القاسي و انت الان عندما تعرف اسم الرحيم و تتصل بالرحيم يمتلأ قلبك رحمة و هذه سمات الصلاة الحقيقة " اقم الصلاة ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر و لذكر الله اكبر " و من ادق ما قاله المفسرون حول هذه الاية ذكر الله لك اكبر من ذكرك له انت اذا ذكرته اديت واجب العبادة اما اذا ذكرك الله عزوجل ملأ قلبك رحمة و ملأ امنا وغني و رضا و يقينا و ذكر الله لك اكبر من ذكرك له لذلك ورد في الاثر ان بيوته في الارض المساجد و ان زوراه هم عمارها فطوبي لعبد تطهر في بيته ثم زارني و حق علي المزور ان يكرم الزائر انت اذا دخلت الي بيت صديق يقدم لك بعض الضيافة لكنك اذا دخلت الي بيت من بيوت الله قد يعطك الله الحكمة " و من يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا " ، بالحكمة تسعد بزوجة من الدرجة الخامسة ومن دون حكمة تشقي بزوجة من الدرجة الاولي ، و بالحكمة تسعد بالمال و من دونها تبدد المال ايها الاخوة من اجل عطاءات الله الحكمة انت اذا اتصلت بالحكيم من معاني " ان لله تسعة و تسعين اسما من احصاها دخل الجنة "يعني تعلق بالكمال الالهي و اشتق من الله الحكمة و اشتق منه الرحمة و العدل هذه الاسماء الحسنى الرائعة ، انت حينما تتصل بالله و تتعرف علي الله تشتق منه الكمال الالهي فلذلك " قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها " الفلاح كل الفلاح و الفوز كل الفوز في انت تعرفه ، يا رب ماذا فقد من وجدك و ماذا وجد من فقدك و اذا كان الله معك فمن عليك و اذا كان عليك فمن معك ، ايها الاخوة ورد في الاثر " ابن ادم اطلبني تجدني فاذا وجدتني و جدت كل شئ وان فتك فاتك كل شئ و انا احب اليك من كل شئ فلو شاهدت عيناك من حسننا الذي رأوه لما وليت ، و لو سمعت اذناك حسن خطابنا خلعت عنك ثياب العجب و جئتنا و لو ذقت من طعم المحبة مرة عذرت الذي قد اضحي قتيلا بحبنا و لو نسمت من قربنا لك نسمة لمت غريبا و اشتياقا لحبنا " .




ايها الاخوة الكرام ولله الاسماء الحسني فادعوه بها ،يعني اتصل به و تعرف اليه ثم استقم علي امره ثم استقم به و اشتق منه كمالا تتعرف به الي الله الرحيم يقبل الرحم و الحكيم يقبل الحكيم ، ولا يكون الرفق في شئ الا زانه و لا ينزع من شئ الا شانه

حينما اثني الله علي رسول بماذا اثني عليه بالخلق العظيم "
و انك لعلي خلق عظيم " " قد افلح من زكاها " من معاني زكاها ان هذا الانسان اشتق من الله الكمال فصار خيرا و عطاءا و انضباطا ورحمة و لطفا ، ما الذي يلفت النظر في الانسان ليس علمه و لا ماله و انما اخلاقه و الذي يجذب الناس اليك الاخلاق و لذلك الامام بن القيم يقول الايمان هو الخلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الايمان .
و لله الاسماء الحسني فادعوه بها " هل تصدقون ان الدعاء هو مخ العبادة هكذا قال عليه الصلاة و السلام و في رواية " الدعاء هو العبادة " ،بل ان الله عزو جل قال " قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم " انت حينما تدعو جهة ما انت موقن انها موجودة ، انت حينما تدعو الله انت حتما موقن بوجودة و انت حتما موقن انه يسمعك و الله تعالي ان تكلمت فانه يسمعك و يراك و ان اسررت فانه يعلم ما في قلبك ، لذلك قال العلماء علم ما كان و ما يكون و ما سيكون و مالم يكن لو كان كيف كان يكون ، انت حينما تدعو الله موقن انه موجود و يسمعك و قادر علي كل شئ " و هو علي كل شئ قدير " من فوقك بيده من تحتك بيده و من حولك بيده و صحتك و رزقك و اولاده بيده ، ولذلك ما تعلمت العبيد افضل من التوحيد فلا تدعو مع الله اله اخر فتكون من المعذبين ، اكبر اسباب العذاب النفسي ان تدعو مع الله اله اخر ، و انت حينما تدعو الله " و لله الاسماء الحسني " اخوانا الكرام القاضي الذي حكم الف حكم خمس احكام غير عادلة او خطا في التصور او المعلومات يسمي عند اهل الارض قاضيا عادلا ، هذا شأن البشر لكن شأن خالق البشر انه لا يمكن ان نجد خطأ واحدا في افعال الله و هذا معني سبحان الله و الله مطلق منزه عن كل نقص لذلك انت حينما تتصل بالله المطلق تشتق منه الكمال .
نعود للاية " فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليط القلب لانفضوا من حولك " فيه ملمح دقيق ايها الاخوة ، يعني انت ايها النبي حبيب الحق و سيد الخلق و سيد ولد ادم و حبيب رب العالمين و يا من تلقيت الوحي و القران و المعجزات انت انت انت علي الرغم من كل ذلك لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ، من امر بمعروف فليكن امره بمعروف فاذا الذي بينك و بينه عداوه كانه ولي حميم ما لم تعامل الذي بينك و بينه عداوه كانه ولي حميم انت لست في المستوي المطلوب و لكن هناك اخطاء كثيرة تداخلت اخلاق الجهاد مع اخلاق الدعوة الي الله ، اخلاق الدعوة الي الله " فاذا الذي بينك و بينه عداوة كانه ولي حميم " اما اخلاق الجهاد " يا ايها النبي جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم " ، و اكبر خطأ ان يستخدم الدعاة اخلاق الجهادفي الدعوة الي الله "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " فلذلك انت حيمنا تدعوا الله انت موقن انه موجود و يسمعك و قدير علي كل شئ و انه يريد ان يستجيب لك و يحبك " الا من رحم ربك و لذلك خلقهم في الاثر القدسي " يا داود لو يعلم المذنبون انتظاري لهم و شوقي الي ترك معاصيهم لتقطعت اوصالهم من حبي " هذه ارادته بالمعرضين فكيف بالمقبلين ، اذا قال العبد يا رب و هو راكع قال لبيك يا عبدي ، و اذا قال العبد يا رب و هو ساجد قال له الله لبيك يا عبدي فاذا قال العبد يا رب و هو عاص قال الله له لبيك ثم لبيك ثم لبيك .
" اذهبا الي فرعون انه طغي فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشي " انسان ناجى ربه فقال يا رب اذا كانت رحمتك بمن قال انا ربكم الاعلي" اذهبا الي فرعون انه طغي فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشي " فكيف بمن قال سبحان ربي الاعلي ، و اذا كانت رحمت بمن قال ما علمت لكم من اله غيري فكيف رحمتك بمن قال لا اله الا الله ، لذلك " قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم " انت حينما تدعو الله موقن انه موجود و يسمعك و قدير علي كل شئ و يحب ان يرحمك " الا من رحم ربك و لذلك خلقهم " ولذلك قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم " ، " ان لله تسعة و تسعين اسما من احصاها دخل الجنة " ،" و لله الاسماء الحسني فاعوه بها " تعرفوا اليه و تعرفوا الي منهجة و تقربوا اليه بالاعمال الصالحات تتصلون به ان اتصلتم به تشتقون الكمال الرائع من الذات العلية الالهية ، الكمال ليس تصنعا و انما سجية في رحمة و انصاف و تواضع و في حكمة بالغة لذلك انت حينما تتصل به تذكره و ذكرك له اقل من ذكره لك اذا ذكرك منحك القرب و السعادة و الرضا و اليقين و الامن هذه نعم الله الكبري ايها الاخوة .
نحن في هذا الدرس مهدنا لاسماء الله الحسني و في اللقاء القادم نتابع هذا الموضوع باسماء الله الحسني و الحمد لله رب العالمين






بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

أيها الأخوة الكرام مع اسم "المتكبر" .. وبادئ ذي بدء الإنسان مجبول على حب الجمال، وحب الكمال وحب النوال .. يحب من يعطيه، أو يحب من يعطيه، ويحب الموقف الكامل ويحب الشيء الجميل .. هذه جبلة في الإنسان، والله عز وجل وصف ذاته العلية بأنه متكبر، كبير، كبير في عطاءه، كبير في تجلياته، كبير في توفيقه، وصف ذاته العلية بأنه متكبر من أجل أن تقبل عليه. الناس في الدنيا على من يقبلون، على الأغنياء والأقوياء .. الناس، لم أقل المؤمنين .. الناس في الدنيا يقبلون على الأقوياء والأغنياء، لأنهم يتوهمون أن الأقوياء يدعمونهم وأن الأغنياء يعطونهم .. لكن الحقيقة أن الإنسان حينما يوحد ربه، حينما يرى أن الله وحده يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويعز ويذل، حينما يوحد ربه يتجه إليه .. وأسعد إنسان في الأرض من جعل علاقته كلها مع الله .. لذلك قال تعالى {فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} (الشعراء:213).

الشرك الخفي أخطر شيئ في حياة المسلمين .. النبي عليه الصلاة والسلام يحذرنا من الشرك الخفي، يقول: "أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفي" أما أني لست أقول أنكم تعبدون صنمًا ولا حجرًا ولكن شهوة خفية وأعمال لغير الله" هذا شرك خفي .. والشرك أخفى من دبيب النملة السمراء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء .. فقال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} (يوسف:106)

الشرك الجلي: نادر الوجود في العالم الإسلامي، ما في إله يعبد مع الله في العالم الإسلامي، في شرق آسيا فيه آلهة كثيرة، أما في عالم المسلمين شرك جلي ما في .. لكن فيه شرك خفي .. {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} حينما نتوجه لغير الله، وحينما نعقد الأمل على غير الله، وحينما نتوهم أن فلان يعطينا وفلان يمنعنا، وأن فلان يحمينا وأن فلان يضرنا، حينما نتوهم منعا أو عطاءًا من غير الله أو تكريما من غير الله، حينما نتوهم هذا الوهم نقع في الشرك الخفي، ولذلك الناس في الدنيا يقبلون على الأغنياء من أجل العطاء وعلى الأقوياء من أجل الحماية .. ولكن المؤمن يقبل على الله لأنه يرى أن مصيره مع الله .. {فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} الله عز وجل وصف ذاته العلية بأن متكبر من أجل أن تقبل عليه وأن تنصرف عمن سواه .

أيها الإخوة.. الشيء الثاني والناس في الدنيا يقبلون على كل شيئ جميل، يحبون بيتًا جميلاً ومركبة فارهة، وامرأة جميلة وطعامًا طيبًا، وسياحة جميلة، الإنسان مفطور على حب الجمال، وحينما يعلم الإنسان أن كل جمال في الكون مستمد من جمال الله، وأن الله سبحانه وتعالى أصل الجمال، وأن المؤمن أسعد مخلوق في الكون، لأنه اتصل بأصل الجمال، وأن هذا الجمال أبدي أي شيء تعلقنا به في الدنيا لابد أن تفارقه عند الموت، أو أن يفارقك عند موته هو .. لو تعلق الإنسان بامرأته مثلا، تعلقًا يفوق حد الخيال، لابد من أن يفارقها، كما أنها لابد من أن تفارقه، إلا إذا تعلقت بالله عز وجل فأنت معه إلى أبد الأبدين .

لذلك ولو يرى الذين ظلموا .. هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم فأحبوا غير الله وتعلقوا بغير الله، وعصوا ربهم من أجل امرأة، وعصوا ربهم من أجل دخل وفير، يهيئ لهم بيتًا جميلاً أو مركبة فارهة، هؤلاء الذين عصوا ربهم من أجل الجمال يكتشفون الحقيقة المرة أن الله سبحانه وتعالى أصل الجمال .. أنت حينما تمشي في الطريق، ترى ملهى .. تلاقي 50 سيارة واقفة .. ليه؟ ماذا في داخل هذا الملهى .. راقصة ترقص ولحم يشوى ومغني يغني، وموسيقى تصدح .. هؤلاء توهموا أن لذتهم في هذا المنظر وهذا الطعام وهذا الشراب .. ولو عرفوا الله عز وجل لرأوا أن قمة السعادة وقمة الجمال أن تكون مع الجميل.

فلذلك أيها الإخوة الله عز وجل وصف ذاته العلية بأنه متكبر لأنه الجميل ولأنه الغني ولأنه القوي، والإنسان في أصل فطرته يحب الجمال والكمال والنوال ..

شيء آخر: الله عز وجل متكبر، يعني حقيقة وحيدة في الكون .. هي الله .. أي تقرب منه هو حق وخير وجمال .. وأي ابتعاد عنه، هو باطل وشر وقبح، حقيقة واحدة .. أي شيء يقربك إلى الذات العلية فهو حق وخير وجمال، وأي شيئ يبعدك عن الذات العلية، فهو باطل وشر وقبح .. أي ارتباط بمنهج الله عز وجل هو المنهج المعين، وأي ابتعاد عن منهجه هو الطريق المنحرف .
سيدنا يوسف قال لعزيز مصر: { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } .. يعني مؤمن معه خبرات عالية جدًا وأمته بأمس الحاجة لهذه الخبرات، وعنده حلول لمشكلات عويصة, ورأى أمته متخلفة تعاني ما تعاني .. فإذا ما قال أنا أملك خبرة أنا أحل هذه المشكلة، هذا من علامة إيمانه .. وهذا اقتباس من كمال الله عز وجل { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } قد يكون طبيب يملك خبرة عالية جدًا ويرى مريض يعاني ما يعاني، والأطباء في حيرة من أمرهم، يقول: أنا أعالجه .. يعني أن تقول: إن هذا ليس كبرًا هذا قمة في خدمة الخلق .. أحيانًا تملك خبرة عالية جدًا تحل بها مشكلة .. فإذا قلت: أنا لا يعنيني ذلك ما لي أقحم نفسي .. من هنا قال سيدنا عمر قال: أريد أميرًا .. دققوا .. إن كان أميرًا حقيقة بدا وكأنه واحد من أصحابي .. متواضع .. وإن لم يكن أميرًا بدا وكأنه أمير .. الحالة الأولى تواضعًا .. الحالة الثانية غيلة .. أنت معقول تكون بموقف عصيب وإنسان هايدمر ومعك الحل وتقف ساكت!! ما بتقدر .. { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } .

لكن واحد مرة سألني قال لي: كيف أجمع بين هذه الآية وبين الحديث الشريف "طالب الولاية لا يولى"؟! الإنسان حين يطلب الولاية لمنفعة معينة، لمكانة، لرفعة لكبر لاستعلاء، هذا الإنسان إذا طلب الولاية لا يولى .. اما حينما يملك الإنسان خبرة عالية وبهذه الخبرة تحل مشكلة .. أوضح مثل الطبيب، القريب ما زاره .. زار طبيب آخر .. ولكن حالته تسوء هو اختصاصي في هذا المرض، المؤمن الصادق {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيم} يعرض نفسه عليه .. في عندك حل لمشكلة صحية .. {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}.. كيف أن الله جل جلاله وصف ذاته العلية بأنه متكبر .. لماذا؟ كي يقبل عليه عباده، كي يطمعوا بنواله، بعطاءه، بتوفيقه، إذن المؤمن يشتق من كمال الله هذا الكمال إذا معه خبرة، معه حل لمشكلة لا يبقى ساكتًا يتدخل تدخل إيجابي .. وأرقى سلوك في الحياة عند الأزمات التدخل الإيجابي، أنا أتقدم أعرض خبرتي أعرض خدماتي { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } .. هذا ليس كبرًا وليس تنطعًا وليس طمعًا وإنما هو غيرة على مصلحة المسلمين .

أيها الإخوة شأن الرب أنه متكبر، بمعنى أنه كبير، كبير في عطاؤه، كبير في توفيقه، كبير في حفظه، كبير في تأييده، كبير في نصره، قالك أقبل علي .. أقبل إلي .. دع الشركاء، دع ما سواي، فلا تدعو مع الله إله آخر فتكون من المعذبين .. تعذب نفسك .. إن تلجأ إلى غيري فليس عنده شيئ، فقير مثلك جاهل مثلك، هو يحتاج إلى عناية الله عز وجل.

أيها الإخوة، إذن شأن الرب أنه متكبر، أي كبير، من أجل أن نطمع بما عنده، من أجل أن نربح عليه، من أجل أن نتاجر معه .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ .. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} إذا أمنت بالله وعملت صالحا وجاهدت نفسك وهواك أنت بهذا تتاجر مع الله، يعني المتاجرة في الأرض فيه بعض الشركات تعطي أرباح 18% نسبة عالية جدا، معظم الشركات 10 أو 12 أو 9 ـ 18 ماشاء الله ـ فيه شركة في الأرض تربح مليون% ؟ مليار% ما فيه .. لكن من وضع لقمة في فم زوجته تأليفًا لقلبها وجدها يوم القيامة مثل جبل أحد .. من وضع لقمة واحدة في فم زوجته تطييبا لقلبها وإكراما لها رآها يوم القيامة كجبل أحد .. الله عز وجل يريدنا أن نربح عليه .. لذلك شأن الرب أنه متكبر، حتى يقبل عباده عليه وشأن العبد أن يكون متواضعًا مفتقرًا إلى الله .

لذلك في عندنا 4 تجارب .. أول تجربة، تجربة الصحابة الكرام في معركة بدر، قال: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}(آل عمران: من الآية123) افتقروا إلى الله، تواضعوا له .. قل قبل أن تقدم على عمل .. [اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي والتجأت إلى حولك وقوتك ياذا القوة المتين] أعرف طبيب بعد أن يجهز المريض لعمل جراحي يصلي أمامه ركعتين، ويناجي ربه في السجود يا رب أعني، يا رب ألهمني الصواب، يا رب وفقني.

أيها الإخوة في أي عمل صغير أم كبير جليل أم حقير، عمل مادي أو علمي، قبل أن تقبل عليه قل اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي وعلمي .. والتجأت إلى حولك وقوتك وعلمك يا ذا القوة المتين .. فلذلك شأن العبد التواضع والافتقار، فالصحابة الكرام هم نخبة الخلق ومعهم سيد الخلق، لما تواضعوا في بدر وافتقروا إلى الله وتذللوا أمامه ومرغوا جباههم في أعتابه نصرهم الله عز وجل .. هم هم .. ومعهم سيد الخلق، في حنين أعجبتهم كثرتهم، {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ}(التوبة: من الآية25) دقق، في بدر افتقروا فانتصروا هم قمة البشر، ومعهم سيد البشر وفي حنين اعتدوا بعددهم فلم ينتصروا هذا درس بليغ نحتاجه كل يوم، بل كل ساعة، بل كل دقيقة .. قل أنا معي شهادة عليا، أنا أملك خبرات متراكمة، أنا من أسرة عريقة، قل أنا وانظر .. الله يتخلي عنك ... لأن كلمة أنا شرك خفي .. ألك وجود مع الله؟ المؤمن الصادق ما له وجود مع الله أبدًا .. في حالة الفناء يصفها بعضهم، قل الله يتولاك، قل أنا يتخلى عنك .. يعني أنت في كل ساعة في حياتك بين التولي والتخلي .. تقول الله يتولاك .. تقول أنا يتخلى عنك .. في حنين نخبة البشر قال نحن .. نحن لن نغلب من قلة، لذلك كلمة "أنا" و"نحن" كلمات مهلكات، إبليس قال: أنا خير منه، فأهلكه الله .


قوم بلقيس قالوا: { قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ } فأهلكهم الله عز وجل .. قارون قال: { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي } .. { فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ} .. فرعون قال: { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } .. "لي" و"عندي" و"أنا" و"نحن" كلمات مهلكات .
لذلك أيها الإخوة تجربة بدر الافتقار إلى الله .. النتائج أن الله يتولاك .. وتجربة حنين الاعتداد إما بالعدد أو بالقوة أو بالشهادة أو بالحسب أو بالنسب .. حينما تقول أنا يتخلى الله عنك .. حينما تقول الله .. يتولاك .

تعقيبا على هاتين التجربتين فيه تجربة أحد لم ينتصر المسلمون، وفي تجربة حنين أيضا، في أحد عصوا، في حنين أشركوا .. لو أنهم انتصروا في أحد لسقطت طاعة رسول الله .. ولو أنهم انتصروا في حنين لسقط التوحيد .. الله عز وجل لا يحابي أحدًا .. حينما يقع الإنسان في الشرك يؤدبه الله عز وجل .. وحينما يقع في المعصية يؤدبه الله عز وجل.
أيها الإخوة الآن نحن مع اسم المتكبر .. الكبير القوي .. والمسلمون ضعاف، والمسلمون حالهم لا يرضي، فكيف نوفق بين حال المسلمين وأن الله متكبر .. الله عز وجل متكبر، يعني كبير، كبير في نصره، كبير في إمداده، كبير في عطاؤه، كبير في عفوه، كبير في وتوفيقه، لكن نصر الله له ثمن، لا يمكن أن نناله إلا إذا دفعنا الثمن، ما الثمن؟ أول شرط وكان حقًا علينا نصر المؤمنين، أي إيمان هذا .. الإيمان الذي يحملك على طاعة الله .. هذا الإيمان يقودك إلى النصر .. الإيمان الذي يحملك على طاعة الله .. والإيمان الذي لا يحمل على طاعة الله إيمان إبليسي .. لأن إبليس قال: {ربي فبعزتك} وقال: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } وقال: {أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} آمن بالله ربًا وعزيزًا وخالقًا .. وآمن باليوم الآخر .. ومع ذلك هو إبليس اللعين .
إذن الإيمان الذي لا يحملك على طاعة الله لا قيمة له إطلاقا ولا وزن له إطلاقا ولا يقدم ولا يؤخر .. {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (الروم: من الآية47) هذا الشرط الأول أن يحملك الإيمان على طاعة الله، الشرط الثاني { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } لن يحملنا على طاعته إلا إذا أعددنا القوة المتاحة لنا، إيمان بلا عدة ما يصير نصر .. إيمان بلا عدة شرط غير كاف .. ما دام الله هو المتكبر فكيف نكون مع الله إذا أقبلنا عليه، فيه عندنا قاعدة .. هذه القاعدة الله عز وجل يقول: {وهو معكم أينما كنتم} وهو معكم أينما كنتم .

قال علماء التفسير هذه معية عامة، الله معك بعلمه، مع المشرك مع العاصي مع المجرم مع الطاغية وهو معكم أينما كنتم، ولكن هناك معية خاصة هذه المعية الخاصة في قوله تعالى: { وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا } { إن الله مع الصابرين } هذه المعية الخاصة تعني الحفظ والتأييد والنصر والتوفيق، لكن لها ثمن .. أيضا لها ثمن .. ثمنها .. وقال الله إني معكم لئن .. بشرط .. معية مشروطة .. {وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً} (المائدة: من الآية12) العلاقة مع الله واضحة جدًا .. ومقننة بقوانين .. الله مع المؤمنين ومع المتقين ومع الصابرين، بالنصر والتأييد والحفظ والتوفيقن لكن هذه المعية مشروطة، الآن آية واحدة تحل بها مشكلات العالم الإسلامي بأكمله .. مع ما يعاني .. هذه الآية .. {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شيئًا} (آل عمران: من الآية120) التقوى مع الصبر طريق إلى النصر .. والصبر مع المعصية ليس بعدها إلا القبر . معصية زائد صبر .. هذا ما صبر، قهر اسمه .. معصية زائد صبر ما بيدينا شيء .. أعداءنا أقوياء جدًا ومقيمين على معاصي لا يعلمها إلا الله .. المعاصي مع الصبر طريق إلى القبر، أما الصبر مع التقوى، طريق إلى النصر .

أيها الإخوة يجب أن يكون في علمكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وما تواضع عبد إلا رفعه الله" ومن تواضع لله رفعه .. ومن تجبر قصمه .. دقق .. من تواضع لله رفعه، ومن تجبر يعني قال: أنا .. قصمه .. وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا، حتى لا يبغي أحدٌ على أحد، ولا يفخر أحدٌ على أحد، وطوبى لمن تواضع من غير منقصة .. كل إنسان لما بيغلط بيرتكب خطأ فادح بيصغر، يعني بيتواضع، هذا التواضع منقصة .. هذا ما له قيمة ... البطولة أن تتواضع من غير منقصة ... تكون طاهر ومستقيم ويدك نظيفة ودخلك مشروع وأنت قدوة لغيرك ومع ذلك متواضع .. فالتواضع من شأن العبد . والتكبر من شأن الرب؛؛ لأنه رب العالمين لأنه خلقنا ليسعدنا كان متكبرًا .. أي كبيرا في عطاؤه، تعالوا إلي دعوا الشركاء .. يا ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فاتك فاتك كل شيء، { وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } ..

دع الخلق واتجه إلي .. فلو شاهدت عيناك من حسن ما رأوه ما وليت عنا لغيرنا، ولو سمعت أذناك حسن خطابنا خلعت عنك ثياب العجب، فالمؤمن يتواضع ويتوجه إلى الله عز وجل لأنه متكبر .
والحمد لله رب العالمين.
رحلـة إلى دار القـرار

--------------------------------------------------------------------------------



اللهم اجعل خير اعمالنا خواتمها
وارزقنا حسن الخاتمة
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى.. أما بعد
فإنه مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها، ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها، فإن المصير واحد والنهاية محتومة، ولابد لكل إنسان من نهاية، وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه، قال تعالى: كل نفس ذائقة الموت
وقال الشاعر: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آله حدباء محمول
إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا
قال تعالى: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
يوم طالما نسيناه، يوم هو آخر الأيام، يوم تغص فيه الحناجر
فلا يوم بعده ولا يوم مثله، إنه اليوم العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير، وكل جليل وحقير، إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود
ثم إنه قبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الإنسان من دار الغرور إلى دار السرور، كل بحسب عمله، تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات والإخوان، يلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيا، وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات
*******
إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة هذه الدنيا، إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله تعالى، فهو يناديه: رباه، رباه: رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت
إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت لكي ينادي، فيا ليت شعري هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم؟
إن الغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن، فهل تذكرت انطراحك على الفراش، وإذا بأيدي الأهل تقلبك، فاشتد نزعك وصار الموت يجذبك من كل عرق، والتفت الساق بالساق، ثم أسلمت الروح إلى بارئها، ثم قدموك بعد ذلك ليصلّى عليك، ثم أنزلوك في القبر وحيدا فريدا
لا أم تقيم معك
ولا أب يرافقك
ولا أخ يؤنسك
وهناك يحس المرء بدار غريبة ومنازل رهيبة عجيبة، وفي لحظة واحدة ينتقل العبد من دار الهوان إلى دار النعيم المقيم إن كان ممن تاب وأمن وعمل صالحا، أو ينتقل إلى دار الجحيم والعذاب الأليم إن كان ممن أساء العمل وعصى المولى جل وعلا
لقد طويت صفحات الغرور، وبدا للعبد هول البعث والنشور، مضت الملهيات والمغريات وبقيت التبعات.. فلا إله إلا الله من ساعة تطوى فيها صحيفة المرء إما على الحسنات أو على السيئات، ويحس بقلب متقطع من الألم والحسرة على أيام غفل فيها كثيرا عن الله واليوم الآخر ، فها هي الدنيا بما فيها قد انتهت وانقضت أيامها سريعا
وها هو الآن يستقبل معالم الجد أمام عينيه، ويسلم روحه لباريها، وينتقل إلى الدار الآخرة بما فيها من الأهوال العظيمة
في لحظة واحدة أصبح كأنه لم يك شيئا مذكورا.. فلا إله إلا الله من ساعة ينزل فيها الإنسان أول منازل الآخرة ويستقبل الحياة الجديدة، فإما عيشة سعيدة، أو عيشة نكيدة والعياذ بالله
*******
لا إله إلا الله من دار تقارب سكانها، وتفاوت عمارها، فقبر يتقلب في النعيم والرضوان المقيم، وقبر في دركات الجحيم والعذاب الأليم، فهو ينادي ولكن لا مجيب، وهو يستعطف ولكن لا مستجيب
ثم يأتي بعد ذلك اللقاء الموعود واليوم المشهود، اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون
وصاح الصائح بصيحته فخرج الموتى من تلك الأجداث وتلك القبور إلى ربهم حفاة عراة غرلا، فلا أنساب، ولا أحساب.. ولا جاه ولا مال
قالت تعالى: فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون
ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون، تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون
إنه اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين، إنه اليوم الذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام، إنه اليوم الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموزاين، إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، واليوم الذي يود المجرد لو يفتدي فيه من العذاب ببنيه وصحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه
*******
فيا أخي
يا من تعصي الله تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك: أين فلان ابن فلان؟ هلم إلى العرض على الله
فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك من شدة الخوف، قد تغير لونك، وتحل بك من الهم والغم والقلق ما الله به عليم
وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض، وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف، وأنت خاشع ذليل
قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل، فقرأتها بلسان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الخجل والحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليك ساتراً
فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك وعظيم جرمك؟ وبأي قدم تقف غدا بين يديه؟ وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته وتوبيخه؟
وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له، وركوبك معاصيه، وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك، وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟
ماذا تقول إذا قال لك: يا عبدي، ما أجللتني، أما استحييت مني؟! استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك
ما غرك بي؟
*******
أخي
تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت وجوههم بآثار الحسنات، خرجوا بذلك الأثر العظيم من الله الكريم، وما عظم المقام عليهم، تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون
تذكر عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم: يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم، فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان، وذهب عنهم النكد والنصب وزال العناء والتعب
وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى العاصية له، عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها: يا ملائكتي، خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني، فوقفت تلك النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى وجحيم تغيظ وتزفر، وقد تمنت تلك النفس أن لو رجعت إلى الدنيا لتتوب إلى الله وتعمل صالحاً، لكن هيهات هيهات أن ترجع
فكبكبت على رأسها وجبينها، وهوت في تلك المهاوي المظلمة، وتقلبت بين الدركات والجحيم، والحسرات والزفرات
فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق بين هؤلاء وأولئك بين من كان في النعيم ومن كان في الجحيم
وصدق الله تعالى إذ يقول: إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم
*******
يا من تقرأ هذه الرسالة: قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً
فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات، وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله
وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى، ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي التي ستعرضك لعذاب الله
فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب، إن الجبال الشم الراسيات لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها
فأين أنت أيها الإنسان الضعيف من تلك الجبال؟ إنك تصبر على الجوع والعطش، وتصبر على الضر وعلى التكاليف
لكن والله الذي لا إله إلا هو لا صبر لك على النار.. ألا فأنقذ نفسك من النار ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تندم ولات ساعة مندم، واعلم أن الصبر عن محارم الله في هذه الدنيا أيسر والله بكثير من الصبر على عذابه يوم القيامة
ثم اعلم أخي أن طريق الاستقامة والالتزام ليس فيه تعقيد وكبت حرية كما يظنه البعض، بل إن طريق الاستقامة والالتزام كله سعادة، كله لذة، كله راحة، كله طمأنينة، وماذا يريد الإنسان في هذه الحياة غير ذلك؟
أما حياة المعصية والآثام فكلها قلق ونكد وحسرة في الدنيا، ثم عذاب وهوان في الآخرة
فجرب يا أخي هذا الطريق من الآن ولا تتردد، فإني والله لك من الناصحين، وعليك من المشفقين
نسألكم الدعاء لموتانا وجميع موتى المسلمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أذكـار اليـوم والليلـة من القرآن وصحيح السنّّة

--------------------------------------------------------------------------------


قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا يُنالُ ما عنده إلا بطاعته
*******
فضل الذكر

قال تبارك وتعالى: والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً.. سورة الأحزاب:35
وقال صلى الله عليه وسلم: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت.. رواه البخاري

أخي المسلم.. احرص في دعائك أن تصلي على النبي، صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد أن تحمد الله تبارك وتعالى وتثني عليه بما هو أهل له سبحانه وتعالى لأن هذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء بعد إخلاص العمل لله عز وجل فلا يُدعى غيره ولا يُلجأ إلا إليه سبحانه وتعالى
*******
أذكار الصباح والمساء

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له، له المُلك ولهُ الحمدُ وهو على كل شيءٍ قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبَر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر

وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: أصبحنا وأصبح المُلك لله

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلم أصحابه يقول: إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور
وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير

قال صلى الله عليه وسلم: سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء لك بذنبي، أغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
قال: ومن قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها في الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة

قال صلى الله عليه وسلم: قل: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من شيء

قال صلى الله عليه وسلم من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي واحفظني من بين يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي
اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك

قال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء

قال صلى الله عليه وسلم: من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح وإذا أمسى: أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين

قال صلى الله عليه وسلم: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة. كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطَّت خطياه ولو كانت مثل زبد البحر

قال صلى الله عليه وسلم: من صلى عليَّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً، أدركته شفاعتي يوم القيامة

عن ابن عباس عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: " مازلت على الحال التي فارقتك عليها " قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحد لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت
*******
الأذكار بعد السلام من الصلوات الخمس

ثبت عن رسول الله صلى عليه وسلم انه كان إذا سلم من صلاة الفريضة قال: أستغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام

وثبت أيضاً أنه كان يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

وقال ابن الزبير رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة ويقرأ آية الكرسي عقب كل صلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت

قال صلى الله عليه وسلم : من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاًَ وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين .. وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت خطياه وإن كانت مثل زبد البحر
*******
كيفية تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه
عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يامعاذ إني والله لأحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
*******
الترغيب في الوتر قبل النوم

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت - بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى، وأن لا أنام حتى أوتر
هذا لمن لا يغلب على ظنه أنه سيقوم آخر الليل لأن الوتر آخر الليل أفضل. قال صلى الله عليه وسلم: الوتر ركعة من آخر الليل
*******
الأذكار حين يأوي إلى فراشه عند النوم

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به
قال: فرددتها (أي أعدتها) على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت: آمنت بكتابك الذي أنزلت.. قلت: ورسولك، قال.. أي النبي صلى الله عليه وسلم: لا ونبيك الذي أرسلت
إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحيُ القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم.. فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح

عن عائشة، رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشة كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ
قل هو الله أحد.. و: قل أعوذ برب الفلق.. و: قل أعوذ برب الناس.. ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات

قال صلى الله عليه وسلم: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخل إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فأرحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين
*******
ما يقوله المسلم عند الاستيقاظ من النوم

الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعارَّ من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نصائح الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصائح دينية
» نصائح دينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى براتز Brats :: الركن الاسلامى-
انتقل الى: