منتدى براتز Brats
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى براتز Brats

منتدى مجانى للبنات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
yasmin

 

 كن مع الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yasmina

yasmina


عدد المساهمات : 19
لوحة الشرف : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
العمر : 25
المزاج : جيد


كن مع الله Empty
مُساهمةموضوع: كن مع الله   كن مع الله Emptyالأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:42 am

كن مع الله 365392 كيفَ نتذوقُ حلاوةَ الحياة؟ كيفَ نعيشُ حياتَنا، والبسمةُ على شفاهِ قلوبنا تتفتّح؟
كيفَ نقول لأحزاننا: لن أخافَكِ بعدَ اليوم، بل سأستقبلكِ فرحةً صابرةً مُصطبرةً بإذن الله، ففي قلبي سكينةٌ أهداها لي ربُّ العالمين، فصارتْ لي بلسماً لكِ
كيفَ ننتصرُ على كلّ الأوجاعِ، ببسمةٍ تصغرُ أوجاعَنا، ولكنها الأكبرُ والأعظمُ عُمقاً وقلباً وثمَراً؟
كيفَ نقطفُ من حدائق الحلمِ أزهاراً لا تذبل، حتّى وإنْ أدمى أصابعَنا شوكٌ، أوْ طعنَنا خنجر؟
كيفَ نقول: الحمد لله، وهي تنبعُ آمنةً مطمئنةً، مُضمّخةً بمسكِ الإيمان، ونورِ الاطمئنان، وعبَقِ السكينةِ؟
كيفَ نحضنُ بسمةً مُضيئةً، ونحنُ في أوجِ الوَجع، والبصرُ إلى السماء يرنو، والقلبُ إلى الله يهفو؟ يردّد: أشتاقُ لعفوكَ ربّاه، وأرنو إلى حبّكَ وقربك
*******
حتماً لن يكونَ ذلكَ إلاّ مع الله، معَ الله، مع الله وحدَه
الحبيبُ القريبُ المُجيب، الودودُ الرؤوفُ البَرّ الرحمنُ الرحيم أرحم الراحمين، الوكيلُ الوليّ مالكُ المُلك الحيّي الكريم، الذي لا يخيّب ظنّ مَن يرجوه، ولا يردّ سائلَه . سبحانكَ ربّي، يا حبيبَنا ليس لنا غيركَ، ليس لنا إلاّكَ، ولامفرّ لنا منكَ إلاّ إليكَ
كنْ دوماً مع الله، ولا تغترّ بدنياكَ فهي زائلة، ولا بصحتّكَ فهي راحلة، ولا بمالكَ فهوَأمانةٌ بينَ يديْكَ، ستُحاسَبُ عليها يومَ لاينفع مالٌ ولابنون، إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم، ولا تغترّ بالنفوذ والسلطة فربُُّكَ يراكَ، يُمهِل ولا يُهمِل, وَظِّفْ كلَّ ذلكَ في خدمة الله خالقِكَ، واجعلهُ قربةً لهُ تعالى، ونجاةً من لظى نعوذُ باللهِ منها.. اجعلْ كلّ ذلكَ جسراً إلى الجنّة، وحياةً لكَ تُحيي قلبَكَ، وتُينر دربَكَ، وتملأ روحكَ بالوردِ والندى، بلْ وبحدائقِ الصبرِ والإيمان
*******
تذَكَّرْ أنّكَ إلى ربّكَ عائد، وأنّ النعيمَ نعيمُ الآخرة، وأنّ الدنيا دار اختبار وعمل، كنْ فيها عابرَ سبيل، وتزوّدّْ لآخرتكَ دون كلل ولا تعب، فلن يرافقكَ إلى قبركَ إلاّ عملك الصالح، ليكون لك نوراً فيه وعلى الصٍّراط بإذن الله، واعلمْ أنّ حياةَ القلب في ذكر الله, ما أجملَ الحياةَ لله ومعه
آهٍ من القلب الميّّت الذي تضرّجَ بالذنوب والمعاصي، وكرَهَ أن يغتسلَ منها! أَيُبصِرُ نهرَ التوبة جارياً متدفقاً قربَه، فيأبى أن ينهلَ منه بلْ وحتّى أن يقتربَ منه قيدَ أنملة؟! أيُبصِرُ بابَ النجاةِ، فيرِدُ مواردَ الهلاك؟
اقترِبْ ولا تتردّدْ، لا تُنصِتْ للشيطان ولا لنفسكَ الأمّارةِ بالسّوء، اقترِبْ واشرَبْ! هل تعلمُ أنّ القربَ من هذا النهر فوْز؟ والشرب منه يملأ الرّوحَ نوراً، يخضّبُ راحتيْها بحنّاء الحياة، يزرعُ بقلبكَ حقولَ سكينةٍ خضراءَ، ويرفعُكَ لتحلٌَّقَ مع أسرابِ النجوم هنا وهناك، فتعيش حياةَ الأرواح المُحبّة لربّها تعالى، وتتنفّسُ عبيرَ الشوق له سبحانه، وحلاوةَ ذكرِهِ ومعيّته.. بلْ وأكثر؟
*******
لِمَ تتأخٍُّرُ عن الأوبة لربّكَ يا عبدَ الله؟! لِمَ تُقابِلُ نعمَه عليكَ بالعصيان، بالمعاصي بدلَ أن تقابلَها بالشكرِ؟ فالشكرُ لايكونُ باللسانِ وحسبُ بل وبالعملِ الصالح أيضاً، فالصلاةُ حمدٌ لله، والصدقةُ حمدٌ لله، والصيامُ حمدٌ لله، وقيامُ الليلِ حمدٌ لله، والباقياتُ الصالحاتُ حمدٌ لله، والابتسام في وجه أخيكَ حمدٌ لله، وسرورٌ تُدخِلُه على قلبِ مُسلمٍ حمدٌ لأنعُمِ الله عليكَ أيضاً، والإصلاحُ بين النّاس حمدٌ لله تعالى، وكفّ الأذى عن أخيكَ المسلم حمدٌ لله، والإحسانُ إلى جارِكَ وأسرتِكَ وأبنائكَ حمدٌ لله، والدعاءُ حمدٌُ لله، وتنفيسُ كربٍ عن مكروبٍ حمدٌ لله تعالى، وكلّ حرفٍ تكتبُه لله وفيه ومن أجله حمدٌ لله تعالى، والنصيحة حمدٌ لله، الاستغفارُ حمدٌ لله، والتوبةُ حمدٌ لله تعالى وغير ذلكَ من أبواب الذّكر والأعمال الصالحة والطّاعات.. فأكثِرْ منها ولا تتوقف، فلستَ تعلم متى يزورك ملَكُ الموت، ولا متى يتوقّف قلبُكَ عن النّبض
كمْ أخشى أن نقولَ: ياحسرتى على ما فرّطتُ في جنْبِ الله! فسارْعْ إلى الخيراتِ ليكفّرَ بها الرحمنُ جلّ وعلا كلّ ذنوبكَ، بلْ ويبدلَها حسناتٍ بفضله تعالى، ويقربَكَ ويحبّكَ بلْ ويدافعُ عنكَ
*******
داوِم على صلاتكَ، وأحسِنْ ركوعَها وسجودَها وقيامَها، عِشْ فيها الصلةَ الحقّة مع الله، حافِظْ عليها ولاتكتفِ بالفريضة وحسبُ، بلْ زدْ عليها بصلاة الليل، وبالرواتب, والأمرُ ذاتُه مع فريضة الصوم، لاتكتفِ بصيام رمضان، بلْ صُم الاثنين والخميسَ والأيام البيض من كل شهر، وزدْ حسبَ طاقتكَ وجاهِد نفسَكَ, وكذلكَ الصدقات، تصدّقْ سراً وعلانيةً، سراً كي تكونَ ممن يُظلُّهمْ الرحمنُ تحت ظلال عرشه، وعلانيةً كيْ تشجّعَ غيرَكَ على ذلكَ، فتنالَ الأجرَ والثواب فيهما معاً، وتأكّدْ أنه مانقصَ مالٌ مِن صدقة كما قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلّم، بلْ يُربيه الرحمنُ لكَ ويزكّيه، ويرفع صاحبَه أعلى الدرجات
سابِقْ إلى الخير، ماذا تنتظر!؟ فقد قال تعالى في الحديث القدسي: وما زال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يَسمعُ به، وبصرُه الذي يُبصِر به.. أفلا تريدُ أن يحبَّكَ الله؟! مَن أحبَّهُ اللهُ، حبّبه إلى ملائكته وأنبيائه وجميع خلقه، بلْ وكسبَ الداريْن معاً وفازَ فوزاً عظيماً عظيماً عظيماً
ولا تقلْ: اكتفيتُ، بلْ ازرعْ خيراً أينما خطوتَ، وأينما حللتَ وارتحلتَ، ولاتحقرَنّ من المعروف شيئا، ولو أن تبسِمَ في وجه أخيكَ كما قال حبيبُنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم
*******
جاهِد نفسَكَ، فإذا وقعتَ في ذنبٍ فسارِعْ للاستغفار والتوبة، لاتُؤَجِّلْ ذلكَ لأنكَ لاتعلمُ متى ساعةُ حَيْنِك، واعلمْ أنّ اللهَ يفرحُ بتوبتكَ فرحاً شديداً، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما واللفظ لمسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَلّهُ أشدُّ فرجاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك
وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، وما جاء في هذا المعنى من الأحاديث كثير
*******
إن فقدتَ اللهَ فمَن تجد؟
وإذا وجدتَ اللهَ فماذا فقدتَ ؟
وإن فررتَ من الله، فإلى مَن تلجَأْ؟
وإن لم تجد السعادةَ مع الله، فمَعَ مَن تجدها؟
بلْ أتظنُّ أنّ السعادةَ التي تعيشُها بعيداً عن الله، حقيقية حقاًّ؟! بل واللهِ سرابٌ خادع
أمّا إن كنتَ مع الله، فماذا تخاف وممّن؟! هو الخالقُ، هو ربّ العالمين، هو الله
كنْ مع الله، يكن معكَ ويكفكَ دنياكَ وآخرتَك
وصلّى اللهُ وسلّم على سيدنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين

اليقين ينقسم إلى ثلاثة أقسام
1) علم اليقين .. أدنى منزله في اليقين
2) عين اليقين .. المنزلة الوسطى
3) حق اليقين .. أرفع منزله في اليقين

وضرب لنا مثل من القرآن الكريم
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(البقرة: 260)

هنا نبينا إبراهيم عليه السلام على يقين بان الله قادر على أن يحي الموتى .. وهذا هو علم اليقين .. ولكنه يريد أن يرى بنفسه حتى يبلغ مرتبة عين اليقين .. فسأل الله تعالى .. "رب أرني كيف تحيي الموتى" هنا قال عز وجل .. "فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك" .. أي قطعهم قطعا .. "ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا" .. أي فرقهم .. "ثم ادعهن يأتينك سعيا" .. أي يا إبراهيم .. استدع الطيور . فقل مثلا يا هدهد .. ويا حمامة .. ويا عصفور .. ويا غراب .. فستجدهم ياتونك سعيا .. وكل طير يستوى على جسمه بإذن الله عز وجل .. فمثلا رأس الهدهد لن يستوى على جسم الحمامة .. إنما بقدرة الله عز وجل .. راس الحمامة على جسمها وهكذا .. هنا عندما رأى إبراهيم عليه السلام هذا المشهد .. بلغ منزله عين اليقين .. وبعد أن ينفخ الله الروح في الطيور .. هنا قد بلغ منزلة حق اليقين .. فلا تكذيب في الأمر..


وضرب لنا مثلا اخر فضيلته .. ان شخصا قد سمع عن وجود شاطئ البحر .. فهنا قد بلغ منزلة علم اليقين .. فذهب هذا الشخص الى البحر فرأى البحر بعينه وتيقن بوجود البحر .. فهنا بلغ منزلة عين اليقين .. وعندما نزل ذاك الشخص إلى البحر وتأكد من أنه هو فعلا بحر وبه ماء .. واحس بالماء على جسمه .. فهنا بلغ مرتبة حق اليقين


وقد جمع الله تعالى بمرتبة علم اليقين وعين اليقين في سورة التكاثر
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ -1- حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ -2- كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ -3- ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ -4- كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ -5- لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ -6- ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ -7- ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ -8-


وذكر تعالى مرتبة حق اليقين في سورة الواقعة
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ -92- فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ -93- وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ -94- إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ -95- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ -96-



أي ان الكافر قد يسمع بجهنم في حياته .. فهذا هو علم اليقين .. ولكن عندما يموت ويبعث يوم القيامة ويرى جهنم بأم عينيه .. فهنا يصل إلى مرتبة عين اليقين .. ولكن عندما يُزج إلى قفاه في جهنم .. فيذوق العذاب .. فهنا يصل إلى مرتبة حق اليقين ..








&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&





علم اليقين ما علمه بالسماع وبالخبر وبالقياس والنظم

عين اليقين ماشاهده وعاينه بالبصر

حق اليقين ماباشره ووجده وذاقه وعرفه بالأعتبار
ومثل الأول من أخبر أن هناك عسلا" وصدق المخبر أورأي آثار العسل فاستدل علي وجوده
ومثل الثاني من رأي العسل وشاهده وعاينه وهذا أعلي كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ليس المخبر كالمعاين.
(رواه أحمد في مسنده)

والثالث مثل من ذاق العسل ووجد طعمه وحلاوته ومعلوم أن هذا أعلي مما قبله كما قال النبي صلي الله عليه وسلم:
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الأيمان :
من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما
ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله
ومن كان يكره أن يرجع الي الكفر بعد اذ انقذه الله من كما يكره أن يلقي في النار(متفق عليه)
ولذلك فان الحق سبحانه وتعالى حين يخاطب غير المؤمنين عن جهنم يقول:




كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)
التكاثر 5-7 .
أي أن كلا منا سيرى جهنم بعينيه في الآخرة..
ثم يقول سبحانه وتعالى:
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ
الواقعة 92-95.






&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&


نص الحديث:

«يـاعَلِيُّ! إنّ مِن اليَقِينِ أن لا تُرضي أَحَدَاً بِسخَطِ اللهِ، وَلا تَحمِدَ أَحَدَاً بِمـا آتاكَ وَلا تَذُّمَ أَحَدَاً عَلى ما لَم يُؤتِكَ اللهُ فإنّ الرّزقَ لا يَجرُّهُ حِرصُ حَريص وَلا تَصرِفُهُ كَراهِةُ كاره: إنَّ اللهَ بِحِكمهِ وَفَضلِهِ جَعَلَ الرُّوحَ وَالفَرَحَ فِي اليَقِينِ وَالرِّضا، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحُزنَِ فِي الشّكِ وَالسَّخَطِ»

شرح الحديث:
اليقين ومراحله:
«اليقين» يقابل «الشك»، كما إنّ «العلم» يقابل «الجهل»، واليقين يعني وضوح الشيء وثبوته، ويطلق على المرحلة الرفيعة من الإيمان حسب ما يستفاد من من الأخبار والرّوايات الإسلامية أنّ اليقين هو أعلى مراحل الإيمان.
الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): «الإيمانُ فَوقَ الإسلامِ بِدَرَجَة، والتّقوى فَوقَ الإيمانِ بِدَرَجَة، واليَقِينُ فَوقَ التّقوى بِدَرَجَة،وَما قَسَّمَ فِي النّاسِ أَقَلُّ مِنَ اليَقِينِ».
ويسأل الراوي: ما هو اليقين؟ يقول: «التَّوكُلُ عَلَى اللهِ، والتَّسلِيمِ للهِ، وَالرِّضا بِقَضاءِ اللهِ، وَالتَّفوِيضِ إلى اللهِ!»(1).
علوّ مقام اليقين على مقام التقوى والإيمان والإسلام أكدت عليه روايات اُخرى أيضاً.
ونقرأ في حديث عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) قال: «مِنْ صَحةِ يَقِينُ المَرءِ المُسلمُ أن لا يُرضي النّاسَ بِسخَطِ اللهِ، وَلا يَلُومُهُم عَلَى مـا لَم يُؤتِهِ اللهُ، (لا يعدّهم مسؤولين عن حرمانه) إنّ اللهَ بِعَدلِهِ وَقِسطِهِ جَعَلَ الرُّوحَ وَالرَّاحةَ فِي اليَقِينِ وَالرِّضا، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحُزنَِ فِي الشّكِ وَالسَّخَطِ».
ومع هذا، فلليقين مراتب، أشارت إليها الآيات 1 ـ 8 من سورة التكاثر والآية (95) من سورة الواقعة: (إنّ هذا لَهُو حَقُ اليَقِينُ)، وهي ثلاثة:
1 ـ علم اليقين: وهو الذي يحصل للإنسان عند مشاهدته الدلائل المختلفة، كأن يشاهد دخاناً فيعلم علم اليقين أن هناك ناراً.
2 ـ عين اليقين: وهو يحصل حين يصل الإنسان إلى درجة المشاهدة كأن يرى بعينه مثلاً النّار.
3 ـ حقّ اليقين: وهو كأن يدخل الإنسان النّار بنفسه ويحسّ بحرقتها، ويتصف بصفاتها. وهذه أعلى مراحل اليقين.
في الحقيقة أنّ المرتبة الاُولى ذات جانب عمومي، والمرتبة الثانية تختص بالمتقين، والمرتبة الثالثة تتعلق بالخاصين والمقربين، ولذا جاء في حديث سألوا النّبي(صلى الله عليه وآله) أنّ بعض أصحاب عيسى(عليه السلام) كان يمشي على الماء فقال(صلى الله عليه وآله): «لَو كَانَ يَقِينُهُ أشدُّ مِنْ ذَلِكَ لَمَشى عَلَى الهَواءِ»(2).





&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&





المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.

سئل : ما هو الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ؟ أجاب

: يقول القشيرى المتوفى بمدينة نيسابور يوم الأحد 16 من ربيع الآخر

سنة خمس وستين وأربعمائة من الهجرة فى رسالته فى التصوف : اليقين

هو العلم الذى لا يتداخل صاحبه ريب على مطلق العرف ، ولا يطلق فى وصف

الحق سبحانه ، لعدم التوقيف. فعلم اليقين هو اليقين، وكذلك عين اليقن

نفس اليقين ، وحق اليقين نفس اليقين.

فعلم اليقين على موجب اصطلاحهم ما كان بشرط البرهان. وعين اليقين

ما كان بحكم البيان -أى بطريق الكشف- وحق اليقين ما كان بنعت العيان.

فعلم اليقين لأرباب العقول ، وعين اليقين لأصحاب العلوم ، وحق اليقين

لأصحاب المعارف "ص 74" والشيخ زكريا الأنصارى فى شرحه للرسالة

يقول : هذه الألفاظ عبارات عن علوم جلية مع تفاوتها فى القوة، بناء على

أن اليقين مقول على أفراده بالتشكيك ، والثلاثة مذكورة فى القرآن ، قال

تعالى : {لو تعلمون علم اليقين} التكاثر: 5 وقال {لترونها عين اليقين} التكاثر:

7. وقال {إن هذا لهو حق اليقين} الواقعة : 95 وذكر القرطبى فى تفسيره

"ج 17 ص 234 " لسورة الواقعة أن معنى حق اليقن محض اليقين وخالصه

، وجاز إضافة الحق إلى اليقين وهما واحد لاختلاف لفظهما،






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كن مع الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله ربى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى براتز Brats :: الركن الاسلامى-
انتقل الى: